أجهزة الحياة المستقبلية السهلة: طباخات خفية وغسالات ملابس وصحون متحركة وثلاجات بعيون
معدات منزلية ناطقة تركب في الجدران اختصارا للمسافات لا تتعب ربة المنزل ولا تستهلك الكثير من الماء والكهرباء

يبدو أن تقليعة الحركة والتعددية الوظيفية والتصاميم الفضائية المدمجة ما عادت تقتصر على طاولات الكومبيوتر والكنبات وجدران الغرف، لأنها ستمتد مستقبلا إلى المطبخ والحمام لتحرك كافة «أعضائهما» الحيوية.
وبعد أن أطل علينا معرض كولون الدولي في العام الماضي بنزعات الطاولات متعددة الوظائف التي تغوص الكومبيوترات داخلها وتتحول إلى موائد طعام، والثلاجات المتحركة على عجلات والبانيوات المتحركة دائريا، تطل علينا العديد من الشركات العالمية بمنتجاتها الجديدة الرامية إلى تقليص المساحات التي تحتلها الأجهزة، الأدوات سهلة الاستعمال وتقليل استهلاك الماء والكهرباء. وهكذا ستشهد أسواق العالم في العام الحالي والعام المقبل نزول منتجات جديدة مثل «الطباخ الخفي» والغسالة الناطقة وأحواض الغسيل المتنقلة وغسالات الملابس والصحون المتنقلة.

وستطرح شركة «اليكتروليكس» ـ فرع ألمانيا هذا العام آخر صيحات عالم غسيل الصحون، المتمثلة بغسالة الصحون المتنقلة. وذكر شون كارني رئيس قسم التصاميم في الشركة أن الشركة قررت البدء بانتاج الغسالة المتحركة «فلامنغو» بعد دراسة شملت 6000 مستهلك أبدوا قناعتهم بفائدة وحضارية الغسالة. وتتميز الغسالة بتصميم مستقبلي جديد لا يكشف أبدا حقيقتها وبعجلات مخفية تحركها بسهولة في مختلف الاتجاهات. ويمكن تحريك الغسالة باليد أو بواسطة الريموت كونترول (التحكم عن بعد) لقيادتها إلى غرفة الطعام، ونقل الصحون المتسخة إلى جوفها ثم إعادتها إلى مكانها في المطبخ. وحسب تصريح كارني، فإن دفعة صغيرة من بعيد تكفي إلى التحام الغسالة «الأم» بالمحطة الصغيرة الموضوعة في الجدار، والتي تحتوي أنابيب مياه التموين ومياه الصرف ونقطة الكهرباء. فالغسالة تلتحم بمكان الأنابيب، الموجودة داخل صندوق ذي ديكور جديد، من دون أي مجال لتسرب الماء وكما يدخل الإنسان كابل الراديو في الفيشة الكهربائية.

وهذا ليس كل شيء في عالم غسالات الصحون والملابس من اليكتروليكس لأن الغسالات الجديدة تكون دائما بمستوى وسط الإنسان كي تجنبه الانحناء أثناء ملئها وتفريغها من الصحون والملابس. كما ان هناك ميلا عاما في هذا المجال لإنتاج الغسالات التي تنفتح من الأعلى بهدف الحفاظ على قامة الإنسان منتصبة أثناء العمل. أما الميل الثاني لها فهو وضعها داخل الجدران أو داخل دواليب المطبخ بمستوى وسط الجسم اختصارا للمساحات.

والابتكار نفسه يسري على سلسلة جديدة من مغاسل الصحون في المطابخ. فهي عبارة عن منصات متحركة ترتبط بمصادر المياه مثل الغسالات ويمكن استخدامها كمناضد. وتنتظر الشركة أن يطرح فرعها في الهند هذا العام أول غسالة من نوعها تسمى «الناطقة» مزودة بشاشة صغيرة لعرض طريقة الاستعمال وتتحدث مع المستخدم في أفضل طريقة لتنظيف ملابسه. وفي عالم الطبخ، وخصوصا للمطابخ الصغيرة، ابتكرت «اليكتروليكس» طباخات تغوص داخل الجدار أو داخل دواليب المطبخ وبما يمكن المستخدم من استعمال الدواليب كمساحة عمل او كمنضدة طعام. وهي بدورها طباخات أمينة لا تحرق أيادي الأطفال لأن من الممكن اخفاءها وهي ساخنة بفضل تقنية عزل متقدمة. ولمطابخ الطلبة المشتركة، وللعوائل الكبيرة، وللمطاعم تطرح الشركة منصة الطبخ المتعددة «بابيون» التي يمكن أن يعمل عليها ثلاثة طباخين على ثلاثة «أجنحة» في الوسط. والطباخ متعدد «العيون» في الوسط قابل للغوص داخل المنضدة التي يعمل عليها ليتحول إلى منضدة متعددة الوظائف.

من ناحيتها تستعد شركة «سادبك» الألمانية لطرح سلسلة غسالاتها وثلاجاتها ذات الشاشات الصغيرة التي توجه المستخدم بطريقة الاستعمال وتشي للمستهلك (الثلاجات) بما ينقصه من مواد. والأهم أنها ستطرح لأول مرة في العالم غسالة ملابس اسطوانية الشكل، تنفتح في الأعلى، وتحتوى على 4 حجرات مختلفة. والغسالة قادرة في دورة غسيل واحدة على غسل الملابس البيضاء والملونة والصوف.. إلخ، في حجرات منفصلة ووفق برامج غسيل مختلفة. كما زودت الشركة غسالتها المسماة «Cyclopses» بحجرة إضافية لتنظيف السراويل والجاكيتات من دون الاضرار بكيها. وهي حجرة كبيرة نسبيا لأنها تتيح غسل السروال أو الجاكيتة من دون الحاجة إلى طيها.